القاهرة - محرر مصراوي - ألقت أزمة دبي العالمية بظلالها على تعاملات البورصات بمختلف دول العالم حيث شهدت
البورصة المصرية ثاني أكبر انخفاض قياسي فى تاريخها فى تعاملات الاثنين وسط مخاوف من استمرار الانخفاض .
فيما أكد د. محمود محيي الدين
وزير الاستثمار عقب اجتماع طاريء مع قيادات البورصة الاثنين ان الآثار المباشرة لأزمة دبي المالية علي الاقتصاد المصري ستكون محدودة. بحكم ما تم اتخاذه من تدابير في دولة الامارات وإعلان البنك المركزي الاماراتي عن دعم البنوك التي قدتتأثر بالأزمة وتوفير السيولة المطلوبة لها. فضلا عن أن الاقتصاد المصري والمؤسسات المصرية غير متعرضة بشكل مباشر لمديونية شركة دبي العالمية.
و قال أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار ان الاستثمارات الاماراتية في مصر مكتملة رأس المال ومستمرة في أعمالها بشكل طبيعي ولا يتوقع أن تتأثر بالتطورات الأخيرة..أشار ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية إلي ان الانخفاض الذي طرأ علي البورصة متوقع وان الآثار السلبية لهذه الأزمة ستكون مؤقتة.
كانت مؤشرات البورصة المصرية قد هوت لدى إغلاق تعاملات يوم الاثنين - بداية تداولات الأسبوع - متأثرة بتداعيات أزمة ديون دبى التى خيمت على جميع أسواق العالم، فيما شهدت الأسهم المصرية عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأفراد ساهمت فى زيادة حدة الهبوط.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية"إيجى إكس 30" تعاملات يوم الاثنين على هبوط بلغت نسبته 7.96% وهو ثانى أكبر هبوط يومى فى تاريخها بعدما كانت قد هبطت بأكثر من 16% فى السابع من أكتوبر 2008 على خلفية إعلان إفلاس بنك ليمان الأمريكى وبدء الأزمة المالية العالمية.
وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن المؤشر الرئيسى للسوق أغلق عند مستوى5868.47 نقطة وهو أدنى مستوى له فى أربعة أشهر، ونال الهبوط الحاد من مؤشرى "إيجى إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة الذى فقد 6.02% من قيمته مسجلا 658.70 نقطة، وإيجى إكس 100 الأوسع نطاقا الذى سجل خسارة نسبتها 6.3% ليبلغ 1052.33 نقطة، بعد تداولات بلغت 1.09 مليار جنيه".
وذكر مصدر بالبورصة أنها شهدت يوم الاثنين تنفيذ صفقة نقل ملكية لأسهم شركة أوراسكوم بيلدنج المالكة للشركة المصرية للأسمنت بقيمة تجاوزت 71 مليار جنيه، موضحا أن الصفقة تمت من شركة لافارج الفرنسية كطرف بائع إلى أحد صناديقها.
وأوضح الوسطاء أن أسعار أسهم الشركات الكبرى مثل أوراسكوم للانشاء وأوراسكوم تليكوم قادت الهبوط اليوم، لكن التأثير الأكبر كان على أسهم شركات الخدمات المالية مثل هيرميس وبايونيرز اللتين تعتمدان على السوق الإماراتية بشكل كبير فى تحقيق جزء مؤثر من إيراداتهما.
وأشاروا أن السوق تأثر بعمليات البيع العشوائية من قبل المستثمرين الأفراد والعرب نتيجة حالة الارتباك والقلق غير المبررة التى انتابتهم خوفا من مزيد من الهبوط فى الأيام المقبلة.
المصدر : جريدة الجمهورية ، مصراوي .